بنات الشعر - لأحمد رامي
بـنـاتَ الـشعرِ ما ألهاكِ iiعنّي
ومـاذا نَـفَّـرَ الأشـعارَ iiمنّي
لـقد عَزَّتْ على نفسي iiالقوافي
وكُـنْـتُ بِـهنَّ مُطَّرِدَ iiالتغنّي
وكـم في العينِ من دمعٍ iiسخينٍ
إذا أرسـلـتـه رَفَّـهْتُ iiعنّي
وكيف تطيبُ في سَمعي iiالأغاني
وألـحـان الأسـى يَملأنَ أُذني
دعـيـني يا بناتَ الشِّعْرِ iiأبكي
عـلـى مـا نَالَتِ الأيامُ iiمِنّي
أَمَـانٍ مـتْـنَ في قلبي iiصغاراً
كما ذَوَتِ الكمائمُ فوق غُصْنِ
وزَرْعٍ طـابَ لَـمْ أقطف جناهُ
وكم بَذَرَتْ يداي ولستُ iiأَجني
فـكـوني يا بناتَ الشِّعْرِ أهلي
وأشـياعي لَدَى البلوى iiورُكْنِي
وغَـنِّـي مـن أساكِ iiوألهميني
فـبـينكِ في الهوى عَهْدٌ iiوبيني
أَرَاكِ بِـخـاطـري وأودُّ أنـي
أراكِ بـنـاظـريَّ وأنْ تَـرَيْني
إِذَنْ أشفقتِ من سقمي ووجدي
وَشَفَّكِ لاعجي وشحوبُ لوني
لـقـد تَـرَكَتْنِيَ الأيامُ نِضْوَاً
أودّ مـن الـزمـان دُنُوّ iiحَيْني
فـبـكِّـيني إذا همدتْ iiعظامي
ونـوحـي حول مقبرتي iiبلحني
عـشـقتكِ يا بناتَ الشِّعْرِ iiحيَّاً
فـلا تـنسي عهودي بعد iiبَيْني